قصائد قبل الثورة للشاعر : أحمد والي

قصيدة " إصلاح غير سياسي " أحمد والي

 

قالوا: فسادٌ في السياسة سَارِي

وكرامةُ الشُّرفاء في إهدارِ

والسجنُ والتعذيبُ فرضٌ واجبٌ

ودمي حلالٌ واسْتُبيحتْ داري

والصامتون إذا تكلم صَمْتُهُم

طَحَنَتْ رؤوسهمُ مُدَى الجزار

يا من حكمتم بالسياط شعوبكم

هل يرتوي الظمأى بِحَرِّ النار؟

نبغي الحياة بعزةٍ وكرامةٍ

فلِمَ الحياة بذلةٍ وصغار؟

ما بين غانيةٍ وكأسٍ عشـتمُ

ونذوق نحن مرارة الصَّبّار

إعلامنا قد ضم كل سفيهةٍ

ولقيطةٍ قد سُربلت بالعار

والكفر أَشْرَعَ في مناهجنا يدًا

وموارد الأوطان في إهدار

وكرامتي قد بِعْتُها مبخوسةً

أَقْبِحْ بباخس قدرها والشاري !!

قد قالها (الدهشان) قبلي حكمةً

في وصف سادتنا ذوي الأفكار

 (إقدام فأرٍ في شجاعة أرنبٍ

في غدر ذئبٍ في ذكاء حمار)

أَوَلَا تراهم في المعامع أَسْلَطُوا

سيفَ الـخُنوع ومدفعَ الإنكَار

وتجرّؤوا حتى شكى إقدامَـهم

صوتُ الأثير و" نشرة الأخبار"

  12/4/2005

 

 
قصيدة " الشمـوخ فـي الـموت " أحمد والي

 

حتى وإنْ قالوا بأني مُنْتَمِ

وشعاريَ السيفان والقرآنُ رمزُ تقدمي

والسجن داري ......

 والسِّيَاطُ ملابسي ......

 والنفيُ والإبعاد منحةُ حاكمي

فأنا الذي تـُعـيي السياط َ كرامتي

 وأموت لَكِنْ لا أموت بلا فمي

حتى وإنْ وضعوا القيود بمِعْصَمِي

فأريده قيدًا غليظًا

كي يحاصر في انْبِلاجِ الفجر رأس المجرم

حتى وإنْ رفعوا على هَامِ المشانق أَعْظُمي

ستكون أقدامي .......

على رأس الخئون المجرمِ

    14/9/2007

قصيدة " شـيِّـد جــدارك "  أحمد والي
(القصيدة التي سجنت صاحبها)

(وجَّه الشاعر رسالته هذه إلى مبارك بعد شروع النظام في مشروع بناء جدار خرساني ضخم ليكون عازلا بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية مما عرضه للاعتقال بعدها)

 

شَيِّدْ جداركْ..

واصنع من الفولاذ عارَكْ

وانْقُش على سيناءَ وشْمَ الذل،

 ولتكشف عَواركْ

أَسْكَرْتَنَا كذبًا ....

وسُقْتَ على مسامعنا من الزور انتصاركْ

أغلقتَ ظهر الأرض كيْما يذعنوا

فتألقوا في صبرهم ....

وهُزمت أنت ومن أثارك.

ألجأتَهم بطن البسيطة عَلَّـهُمْ

أن يدخلوا بعض الدواء إذا تـعَاظم جرحهم

أو يدخلوا بعض الطعام إذا تجبّر جوعهم

وأَبَـيْت ذاك .... فرُحت ترسل مستشارك

من أي (غيـْطٍ)([1]) جاء لا أدري... فما ذنب الكنانة كي تُنـصِّبها (حمارك)

ليقول للدنيا بأن الغدر شيمتكم

وأن سيادة الأوطان أن تقتل جارك

وسيادة الأوطان يلزمها جدارٌ يمنع الأنفاق..

أن يُـكْسَى الصغار

ويُؤَمِّنُ المحتلَّ في تلك الديار

فغدوتَ تُصليهم حصارك

شيد جدارك

واحشد عليهم ألف سَجَّانٍ ..

وقل للعَلْقَمِيِّ كفيتكم .... فاحفَظْ تَتَاركْ

واقرأ على الأعداء سِفْرَ الذلّ ...

ثم اقرأ على نعش العروبة ما تيسر من (تباركْ)

واشرب مع الأقزام من حكامنا

نخْب الفضيحة من دموع صِغارنا .... والعن صَغـَاركْ

ما عاد يؤلم أهل غزة فعلكم

من يطلب النصرة ممن .... قد (تصَهْين) أو (تَمَاركْ) ؟!

لو كنت حرًا ما فعلت .... ولا أسأت لمصرنا

ولَصُنت في الدنيا دِثـَارك

لكنني والكل يعلم واثقا ...ليس القرار هنا قراركْ

لن تغفر الأجيال سوء فعالكم

وشواهد التاريخ لن تنسى عِثاركْ

شيد ففوق العرش ربٌ قادرٌ

والشعب فوق الأرض يشتاق اندحاركْ

 

15/1/2010

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
قصيدة " سباق لجواد واحد " أحمد والي
( في إشارة إلى انتخابات الرئاسة المصرية )

إن رُمْتمُ طرد العدو الغَاشِمِ

وإزالة الليل العبوسِ القَاتِمِ

وبناء جيلٍ قد تَهَالك عَزْمُهُ

كَيْما يَذُود عن الكرامة بالدم

وشبابنا قد هَمَّكُمْ إصلَاحه

وأَرَدْتُمُ البشرى لجيلٍ هائم

وبناتنا من بعد كل سفـاهةٍ

وضلالةٍ وتبرّجٍ وتَعَجُّمِ

رُمْتُمْ فضيلتهن في خُمُرِ التقى

وحماية الأعراض من ذئبٍ عَمِ

وإذا رأيتم خير قطركمُ غدا

سلبًا ونهبًا للخئون المجرم

والدين ضَاعَ وجهل أمتنا طغى

والـحُكْمُ يأتي من فقيهٍ مُلْهَمِ

في حُبِّ حاكمنا يموت صبابةً

وغدا النفـاق سبيل كل مُعَمَّمِ

والفقر أقسم أن يقيم بأرضنا

والقوم بين تفرّقٍ وتشرذم

والقادة الزعماء أضحى نهجهم:

أعلن ولاءك كي تفوز بمغنم

فاسمع مقالي فالقصائد حرةٌ

حتى وإن وضعوا القيود على فمي

هذي سيوفي لا تطيق غمادها

خذها وسطر درب عزك بالدم

وأطر رؤوسًا قد تثاقل حملها

واقْطُفْ - بـربك - كُلَّ رأسٍ سَائِم

طهر بلادك من سفاهة ماجنٍ

من رجس وغدٍ؛ من قذارة آثم

ومن اللواتي قد أردن خرابها

وابدأ بـ(روبي) ثمّ ثنِّ بـ(عجرم)

ومن اللصوص وقد تمادى بغيهم

وبنوك (أوربا) تَضِجُّ بأنعمي

ومن الـمُطَبِّل والـمُصَفِّق هاتفًا

البائعين ضميرهم بدراهم

أنا قد سَئِمْتُ بحار ذلِّكمُ لها

موجُ الحقارة والتخاذل ينتمي

إن كان بحر الشعر مثل بحاركم

بَطُلَ الوضوءُ فَقُمْ بنا نَتَيَمَّمِ

     29/1/2005


[1] يقصد وزير الخارجية المصري وقتها أبو الغيط

قصائد أحمد والي

 

قصائد عبد الرحمن يوسف القرضاوي

 

قصائد ناصر صلاح
 
قصائد خالد الطبلاوي

 

أضف قصيدة