ويؤكد رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، عاموس يدلين إن الثورة فجرها وقادها الشباب والليبراليون والعلمانيون، وهي التي أدت لسقوط حسني مبارك، لكن في النهاية فاز الإخوان والسلفيون ب 75% في الانتخابات الحرة، واستبعد أولئك الشباب من التأثير السياسي في مصر، وتحول ما بدأ ربيعا عربيا ليصبح عاما إسلاميا، وهذه فقط البداية([1]).
ويقول الكاتب الإسرائيلي، أفي يساخروف "إن الشباب المصري العلماني، الذين أسقطوا حسني مبارك([2])
كتب الباحث في مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة؛ يهوناتان دحوح هاليفي عن الثورة المصرية بوصفها تعبيرا يخص التيارات الديمقراطية والليبرالية في المجتمع المصري، الذين خرجوا متأثرين بالثورة التونسية ضد النظام الدكتاتوري للرئيس مبارك، وخصصت عناوين كثيرة حول الشباب المصري ووصفوا بالقوة المبادرة والمحركة للثورة الشعبية، وتعلقت آمال كبيرة بهم لينقلوا مصر لعصر الديمقراطية الغربية([3]).
الإخوان يجنون ثمرة تاريخ من العمل الاجتماعي:
اهتم الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بالحديث عن ربط تقدم الإخوان وشعبيتهم لدى المصريين، في وقت الثورة، بجهودهم الكبيرة التي ظلت مستمرة لسنوات طويلة، وتأسيسهم شبكات اجتماعية في المدن الكبيرة، وفي القرى الصغيرة التي عانت من قلة الاهتمام الإعلامي، علاوة على تعرضهم للقمع لفترات طويلة نتيجة كونهم أكثر فصيل واجه نظام مبارك.([4])
([1]) عاموس يدلين: عام على الانتفاضة العربية؛ سنة على الربيع العربي، النتائج الإقليمية والدولية ص11. معهد دراسات الأمن القومي، جامعة تل أبيب 2012.
([2]) أفي يساخروف: سرقوا الثورة. هآرتس 25 نوفمبر 2011. https://tinyurl.com/2awa4wcx
([3]) يهوناتان دحوح هاليفي: وثيقة استخبارية تكشف؛ انخراط الإخوان المسلمين في التخطيط للثورة في مصر وتوجيهها. مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة. 15 أغسطس 2012. https://tinyurl.com/29jom58y
([4]) - مارك هالر: ردود أفعال إسرائيلية على الربيع العربي. من: سنة على الربيع العربي، النتائج الإقليمية والدولية. ص. 75 – 77.