شهادات عن مناخ ما قبل الثورة

 

 

تحدث ممدوح حمزة، أحد أبرز الداعمين للثورة المصرية والمشاركين فيها، خلال مشاركته في شاهد على الثورة، مع الإعلامي أحمد منصور، عن إرهاصات ثورة يناير، كاشفًا رفضه في البداية لتاريخ التظاهرات، وطلبه من شباب الثورة تأجيل تاريخ 25 يناير لانشغال المجال العام بالتظاهرات والثورة في تونس، وإصرار الشباب على المضي قدمًا في مخططهم المتزامن مع عيد الشرطة المصرية. وكشف حمزة تفاصيل المقر الذي أهداه في البداية لشباب 6 أبريل وتحول فيما بعد لمقر لشباب الثورة من كل الحركات، لافتًا لكون هذا المقر كان عبارة عن مبنى أثري اشتراه ليكون سكن خاص به في الأصل وأهداه للشباب حينما طلبوا دعمه، ورفض حمزة استخدام تعبير "تمويل" لشباب الثورة موضحًا أنه كان يقوم بدعمهم في مطالبهم لا تمويلهم. وحول بداية التظاهرات يوم 25 يناير قال حمزة إن شباب الثورة طلبوا منه القيام بخدعة وإيهام الأمن أن التظاهرات ستخرج من روكسي، بينما ستخرج من دار القضاء مشيرًا لنجاح الخدعة، وتوجهه لدار القضاء مع عدد من الرموز الثورية أبرزهم علاء عبد المنعم وحمدي وحلمي قنديل. ولفت حمزة إلى أن التظاهرات بدأت أمام دار القضاء ثم توجهت في الساعة الثانية إلا ربع اتجاه ميدان التحرير، ونجح حمزة ورفاقه بكسر كردون الأمن وفتح طريق أمام المتظاهرين لدخول الميدان، مؤكدًا أن سر نجاح 25 يناير هي جري المتظاهرين خارج دار القضاء اتجاه التحرير، ما منحهم فرصة لتحقيق سبق ودخول الميدان. وأكد حمزة أن ميدان التحرير يمثل رمزية هامة للمصريين وجيناتهم بشكل خاص، قائلًا " طول عمرنا كنا محرومين منه، كان يطلع 200 متظاهر يطلعلهم 2000 عسكري"، مشيرًا لكون مجموعته من المتظاهرين هي المجموعة الأولى التي دخلت الميدان، وأنه فتح "الكردون الأمني" وظل أمام الفتحة التي نجح هو والمتظاهرون في فتحها كي يُمكن للقادمون من الميادين الأخرى اللحاق بهم في التحرير. وكشف حمزة أن قلقه الأكبر أثناء الإعداد وأثناء تظاهرات دار القضاء كانت في أن لا يأتي عدد كاف من المتظاهرين مضيفًا أنه كان يتمنى لو أكمل عدد المتظاهرين 10 آلاف شخص فحسب، مضيفًا أنه صارح جورج أسحق بتلك