شهادات عن مناخ ما قبل الثورة

 

 

تحدث أسامة ياسين، المنسق الميداني للإخوان المسلمين في مصر، في حلقة من شاهد على الثورة عن دور الإخوان قبل الثورة في مواجهة النظام المصري معتبرًا إياه أحد أبرز الأسباب التي أدت لصنع المشهد الثوري وأننا لا نستطيع فهم المشهد الثوري دون معرفة ما سبقه من أحداث. وأضاف أن حصول الشعب المصري على ما أسماه "جنين عزيز" هو الثورة المصرية بأنه وليد أتى بعد أحداث هيأت هذا الميلاد، مشيرًا لمشاركة الإخوان المسلمين في كل الحراك السياسي المصري بداية من 2002 بحركة كفاية أو حركة الإصلاح التي أطلقها مرشد الإخوان محمد مهدي عاكف في 2004، ومظاهرات الإصلاح التي قادها الإخوان في 2005. وأرجع سبب عدم تحول تلك التظاهرات لثورة لكون أعداد الإخوان المشاركين فيها ضخمة بينما القوى السياسية أعدادها قليلة، ما جعلها مظاهرات وليست ثورة، ونفى سعي الإخوان لثورة خلال تلك الفترة مشيرًا لاستهداف الأمن للإخوان بسبب التظاهرات التي خرجت اثناء أحداث الحرم الإبراهيمي. وقال إن الإخوان وصلوا آنذاك لقناعة أنهم لا يتحركون ولا يكونون بديل عن المجتمع، مضيفًا أن الشعب المصري حينما انحاز الشعب للثورة المصرية فأصبحت ثورة للشعب وليس تحرك الإخوان. ونفى أن يكون انضمام الإخوان للبرلمان 2005 قد أعطى النظام شرعية، مضيفًا أن الإخوان استطاعوا فضح ممارسات النظام وتزويره وفساده. وأكد ان لا أحد في مصر توقع حدوث ثورة في مصر، وإن هناك كان توقع بحدوث حدث كبير في مصر، وأن المصريين رغم إلهام الثورة التونسية لهم لم يتوقعوا الثورة. وكشف كيف اعتقل نظام مبارك نحو 40 ألف من الإخوان المسلمين من بينهم 30 ألف معتقل خلال السنوات العشر الأخيرة قبل الثورة مضيفًا إن مبارك ونظامه أدركوا أن العقبة التي تواجههم كانت الإخوان.