روبيرسوليه: صحفي وروائي فرنسي من أصل مصري ، عاش أحداث الخامس والعشرين من يناير ، دوَّن كتابه خلال فترة الثورة ، استشهد فيه بأقوال صحفيين مصريين ، وأحاديث تمت مع بعض ثوار الميدان ، مما يجعل للكتاب مصداقية كبيرة بين القراء ، وبين من عاشوا الحالة المصرية في الميدان.
يقول روبير عن كتابه : إذا ما قُدر لي اليوم أن أروي قصة الثمانية عشر يومًا - بعد مسافة زمنية أكثر قليلًاً- فإنني كنت ولا شك سوف أتوقف أكثر أمام هذه النقطة أو تلك ، إلا أنني لم أكن لأغير شيئًا في هذا الكتاب الذي ظهر في فرنسا في ابريل 2011 ، هذا الكتاب الذي لا يدعي التنبؤ بالمستقبل ، كما أنني لم أكن لأغير شيئًا في عنوانه.
يتكون الكتاب من تمهيد، واثنين وثلاثين فصلًا ، وخاتمة .
أن الكاتب كان متواجداً في مصر يوم الثلاثاء الثامن عشر من يناير 2011 – قبل الثورة بأسبوع – كان قد انتهى وقتها من إعداد كتاب عن فرعون قديم؛ رمسيس الثاني، وقد ذهب إلى المتحف المصري ليلقي نظرة على هذا الفرعون ، ليحدث في مصر بعد أسبوع ثورة على الفرعون المصري الحديث مبارك. ومن أهم فصول الكتاب :
النموذج التونسي . ذكر فيه حادثة الشاب التونسي – البوعزيزي – الذي أحرق نفسه عقب مصادرة بضاعته، فاشتعلت الثورة التونسية، وذكر حوادث مشابهة لحادثة البوعزيزي في مصر ، كما نوه لدور شيوخ المساجد في نقل فتوى حرمة الانتحار ، إلا أن شباب الشبكة العنكبوتية قالوا كلمتهم : إن الثورة لا تقوم بإحراق النفس، بل بالنزول إلى الشوارع .وقد عرَّج الكاتب على بعض مصائب الحكم الفرعوني المباركي. شمل هذا الفصل عناوين فرعية ، مثل : ألوان غير معتادة من التمرد ، كلنا خالد سعيد.
يوم الغضب : ذكر فيه اليوم الأول لثورة يناير ، وكيف خدع الشباب قوات الشرطة المصرية ، حيث حددوا على الفيسبوك أماكن عديدة للتجمع ؛ لكنهم نشروا عن عمد معلومات غير صحيحة. أتى في هذا الفصل عناوين جانبية مهمة ، أبرزها : "يا جمال! ارحل مع بابا" ، "مكبرات الصوت في ميدان التحرير".
الريس . قال فيه : كان العنف الشديد في الهجوم على شخص الريس – مبارك – مثيرًا لدهشة الكثير من المصريين ، فعلى العكس من سلفيه عبدالناصر والسادات ، لم يثر مبارك أبدًا مشاعر عنيفة في أي الاتجاهين : التزلف أو الكراهية .
تحت هذا العنوان ذكر الكاتب أن الخامس والعشرين من ينايرأدى إلى التحرر من كم كبير من المعاناة والإذلال والإحباطات. فقد مرت مصر في أقل من نصف قرن بتغييرات هائلة ، انتقلت من اشتراكية الدولة ، إلى الاقتصاد الخاص ، ومن الشقيق الأكبر السوفيتي إلى العم سام ، ومن الحرب إلى السلام ، ومن العروبة إلى الإسلام.
هل يصبح البرادعي رئيسًا : يدور الحديث فيه عن يوم الأربعاء 26 يناير ، وما قامت به الشرطة من استخدام خراطيم المياه ، والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أمضوا الليل في التحرير.
قطع الانترنت. قامت السلطات المصرية بإغلاق الفيس بوك والتويتر ، وفرضت الحظر على مواقع أخرى ، وتحايل بعض الشباب على هذا بالاتصال عبر مواقع أخرى ، أو من خلال خوادم proxy . ثم قامت الحكومة بقطع شبكات أكبر أربع مزودي خدمات الانترنت في مصر ، وهذه أول سابقة على المستوى العالمي بالنسبة لشبكة الانترنت ، فلم يسبق مطلقًا أن جرى تعطيل للخدمة بهذا الحجم بأوامر من السلطات.
المنزل يحترق . عنوان وضعه يتحدث فيه عن جمعة الغضب 28 يناير، حيث أعلن الثوار أن يوم الجمعة سيكون هناك أكثر من مليون شخص في الشارع ، كما أن جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت أنها ستشارك في هذا اليوم ، مؤكدًا أن وزير الداخلية حمَّل جماعة الإخوان مسئولية ما حدث في البلاد، إدراكًا منه إلى أي مدى يثير الإخوان قلق الغربيين وقطاعًا من الشعب المصري على رأسهم المسيحيين.
لجان شعبية . جال في هذا الفصل مع اختفاء الشرطة بأوامر عليا ليتسبب في فوضى داخل البلاد ، مما استدعى الأهالي للقيام بحماية ممتلكاتهم ، وبدأ ظهور لجان شعبية بشكل تلقائي في أغلب المدن المصرية. ومن العناوين الفرعية الهامة : إستراتيجية الفوضى.
جمال ... اخرج . فصل دسم ، ذكر فيه الدعم العربي غير المشروط الذي ورد لمبارك من الملك عبدالله ، والعاهل السعودي ، والقذافي ، ومحمود عباس.
الجيش معنا. الجيش هو المؤسسة التي قامت بثورة 1952 ، في ذلك الوقت كان الضباط هم الذين يسعون للحصول على تأييد الشعب ، أما اليوم فنحن نشهد عكس ذلك .. وذكر هزائم الجيش أمام إسرائيل ، ثم معاهدة السلام.
اهرب . تحدث فيه عن عدم وجود سياح في مصر في هذه الفترة ، وما ترتب عليها من أضرار اقتصادية.
ومن العناوين الهامة التي ذكرها : [ قرية التحرير- العودة للبلاد- الشرطة تجمل وجهها – المسيرة المليونية – موقعة الجمل – العصا والجزرة – ميدان الشهداء – الإخوان يخرجون من دائرة الظل ..... ".
تعليقات القراء
سياسة الخصوصية
سياسة التعامل مع الموقع
سجل إيميلك لتصلك إصداراتنا
© Tawthiq جميع الحقوق محفوظة
2025
SSL Secur