ثورة مصر.. الجزء الثاني (من الثورة إلى الانقلاب)

عزمي بشارة

المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

2016

 

في الجزء الثاني من الكتاب يتابع عزمي بشارة توثيق الثورة المصرية، تحت عنوان "من الثورة إلى الانقلاب"، ويستعرض بعد مقدمة نظرية حول نظريات التحول الديمقراطي المرحلة الدقيقة التي مرّت بها مصر؛ من تسلّم المجلس العسكري الحكم مرورًا بالانتخابات ومرحلة مرسي، وصولًا إلى الانقلاب، محاوًلا فهم أسباب تعثّر التحول الديمقراطي.

الفصل الأول: بدلًا من مقدمة

يكتب بشارة في أول فصول الجزء الثاني: "عند كتابة هذا الجزء من الكتاب كان كثر من شباب الثورة، من خيرة شباب مصر والأمة العربية، ممن قابلناهم حين إعداد الجزء الأول منه، قد زُجّ بهم في غياهب السجون أو فرّقتهم المنافي".

الفصل الثاني: عن اليوم التالي

في الفصل الثاني تبدأ رحلة توثيق ما بعد تنحّي حسني مبارك، أي المرحلة التي افتتحها الجيش المصري بانقلابه على مبارك ليلة تنحّيه، وإخراجه وعائلته من دائرة الضوء.

الفصل الثالث: الجيش يمسك بالخيوط

يردّ بشارة حذر شباب الثورة من الجيش إلى ازدواجيةٍ في سلوك الجيش نفسه، تؤكّدها الوقائع والحوادث.

الفصل الرابع: المجلس العسكري وقوى الثورة

يوضح الفصل الرابع كيف استغل المجلس العسكري سلطته لتعميق نفوذ الجيش الاقتصادي في مصر وفي البنى الإدارية للدولة، وترسيخ سيطرته على مؤسسات الدولة الأساسية (وسائل الإعلام، والأجهزة الأمنية، والقضاء).

الفصل الخامس: مرحلة مفصلية

يستعرض سيرة التعديلات الدستورية التي أعلنها المجلس العسكري، وتتعلّق بشروط ترشح رئيس الجمهورية ومدة الرئاسة وضمانات العملية الانتخابية وقواعد إعداد دستور جديد، من دون أن تتطرّق إلى صلاحيات الرئيس.

الفصل السادس: ما بعد الاستفتاء

يتطرق المؤلف لمحاكمات أقطاب النظام السابق، خصوصًا أنّ محاكمة مبارك طمأنت المصريين الذين أحسوا أنّ الثورة المضادة ممكنة في أيّ وقت ما دام مبارك وأبناؤه خارج السجن.

الفصل السابع: فتن طائفية

يعرض غياب الدولة المصرية، وعودة التوتر والفتن الطائفية على خلفيات متعددة.

الفصل الثامن: تسجيل الأحزاب وقانون مباشرة الحقوق السياسية

يرسم خريطة للأحزاب السياسية بعد إلغاء لجنة شؤون الأحزاب، بدءًا بحزب الوفد، ثم الحرية والعدالة، والتجمع، والوسط، والمصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، والتيار المصري، والعدل، والدستور.

الفصل التاسع: وثيقة السلمي وحوادث محمد محمود الأولى

يتناول المؤلف فيه وثيقة علي السلمي التي أسقطتها التظاهرات التي تخللتها حوادث محمد محمود الدامية بين المجموعات الثورية وقوات الأمن.

الفصل العاشر: حوادث مجلس الوزراء و"عسكر كاذبون" ومأزق مجلس الشعب

سردٌ مفصّل لوقائع الحوادث أمام مقر مجلس الوزراء ومشاركة الألتراس فيها، واتهام المجلس الأعلى لشباب الثورة بالاعتداء على مرافق الدولة العامة ومحاولة اقتحام مجلس الشعب.

الفصل الحادي عشر: الجمعية التأسيسية للدستور وانتخابات رئاسية في أجواء من الفوضى

يتناول المؤلف فيه مسألة تأليف الجمعية التأسيسية للدستور، وتقسيم الحصص الحزبية في نواب البرلمان، وحادثة ستاد بورسعيد التي لا يستبعد أن تكون عملًا انتقاميًا نفّذه الأمن ضد الألتراس.

الفصل الثاني عشر: عهد الرئيس الذي لم يحكم

يفصل في طبيعة هذا الحكم فسيفساء التوازنات العسكرية والمدنية في مصر منذ أقسم محمد مرسي اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية، كما يتطرق إلى أخطاء مرسي، ومنها تعيين مسؤول المخابرات العسكرية وزيرًا للدفاع.

الفصل الثالث عشر: المعركة على الدستور والإعلان الدستوري

يقدم شرحًا لمعركة الإعلان الدستوري المعروف؛ بدءًا من طريقة اتخاذ القرار وحتى استغلاله التعبئة وتشكيل التحالفات.

الفصل الرابع عشر: الوضع الاقتصادي في المرحلة الانتقالية ورئاسة مرسي

يعرض تحليلا موثقا بالجداول للوضع الاقتصادي في مصر في عهدَي المجلس العسكري ومحمد مرسي.

الفصل الخامس عشر: الإعلام الموجّه، واستخدام سلاح الشائعات

يتحدث عن دور الإعلام الموجّه، واستخدام سلاح الشائعات، مستعرضًا نماذجَ مثل فرية تأجير آثار مصر التي دُعمت بوثائق مزورة لترسيخها في الأذهان.

الفصل السادس عشر: أحداث الفوضى... وإحداث الفوضى

يمثّل سجلًا دقيقًا للحوادث التي حرّضت عليها أجهزة الأمن ووزارة الدفاع بعد الأحكام بالإعدام ضد متهمين في مجزرة ستاد بورسعيد وفي الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.

الفصل السابع عشر: الطريق إلى الانقلاب

يبحث بشارة فيه أصول حركة "تمرد" ونشأتها المريبة، تمرد التي توسلت خطابًا توأمًا لخطاب 25 يناير لكن بقصد تحقيق أهداف السلطة العسكرية المعارضة لمرسي.

الفصل الثامن عشر: بعد الانقلاب: المكتوب يُقْرأ من العنوان

تدوين لحوادث حصلت في الأيام التالية للانقلاب وبانت فيها الملامح الرئيسة للحكم الجديد.

الفصل التاسع عشر: المواقف من الثورة والديمقراطية

يحفل الفصل التاسع عشر بجداولَ بيانية اعتمد عليها بشارة في تحليله اتجاهات الرأي العام المصري عشية الثورة، وفي المرحلة الانتقالية، وبعد الانقلاب.

الفصل العشرون: المواقف الدولية من المرحلة الانتقالية والانقلاب

يعرض المواقف الدولية من المرحلة الانتقالية في مصر بعد ثورة يناير، ومن الانقلاب العسكري وعلاقات دول الخليج بمصر بعد الثورة، والسياسات الخليجية تجاه مرسي، وتجاه الانقلاب.

أهم ما ورد

 

إسقاط مبارك والمرحلة الانتقالية

عملية إسقاط حسني مبارك تضمنت عنصرين: الثورة المدنية الديمقراطية والانقلاب العسكري الذي نفّذه الجيش على مبارك... ويمكن القول إن تاريخ المرحلة الانتقالية بعد الثورة هو تاريخ صراع بين مكوّن الثورة ومكوّن الانقلاب الكامن فيها، وقد انتصر الانقلاب في النهاية.

المشهد السياسي بعد الثورة

تألف المشهد السياسي المصري بعد الثورة من نظام مهزوم معنويًا ضحّى برأسه، وبدأ يبذل جهدًا لاحتواء الثورة بعناق أشبه بعناق الدببة، تارة من خلال إطراء شباب الثورة، وتبني لغة 25 يناير بوصفها ثورة شعب مصر العظيم، وتارة بمسايرته بتقديم تنازلات لا ترقى إلى تغيير النظام، واستغل الوقت لتحجيم الشرعية الثورية حتى لا يضطر إلى التضحية بالمزيد.

الجيش ومكانته

في البداية أعاد الحراك الثوري الشعبي إلى الجيش مكانته السياسية التي تمتع بها قبل عهدي مبارك والسادات، لكن سرعان ما أزال صدام المؤسسة مع قوى الحراك الثوري عنه تلك الهالة الوطنية التي وضعته فوق النقاش؛ إذ رفض الجيش محاكمة قادة النظام السابق، في الوقت الذي أحال أكثر من عشرة آلاف مواطن، بينهم نشطاء الثورة إلى المحاكم العسكرية.

"بروفا" التعديلات الدستورية

مثّل الصراع على هذا الاستفتاء مقدمة أو "بروفا" على الصراعات المقبلة لناحية بداية انقسام القوى المؤيدة للثورة على قضيتين أساسيتين: التعديلات الدستورية ذاتها، وتقديم الانتخابات على الاتفاق على مبادئ الدستور. والأهم من هذا كلّه بداية الانقسام على أساس قوى دينية وقوى علمانية. وقد أيّد الإخوان المسلمون هذه التعديلات ورأوا فيها بوابةً لاستحقاقات أخرى، الانتخابات النيابية أوّلها.

الإعلان الدستوري

لم يكن باعث الاحتشاد ضد مرسي ذلك الإعلان الدستوري الذي أطلقه في 22 نوفمبر 2012 خلافًا لما ادّعي لاحقًا، فمحاولات الحشد ضده بدأت قبل ذلك بأيام. لكن بعد ذلك، أثار إعلان مرسي الدستوري اعتراضات واسعة وردات فعل غاضبة، اختلط فيها النقد الموضوعي بالتحريض السياسي.

"عزيزي بيريز"

إن اختراع كذبة، وإرفاق مستندات مزيفة تمنح عمقًا للفرية، ومعها تصريحات كاذبة أو مكذوبة، وبإلحاح متناغم من خلال مجموعة من البرامج الحوارية ومقالات الرأي والتحقيقات تصنع فقاعة وتنشئ قناعات جماهيرية زائفة.. تكرّر ذلك في أكذوبات موافقة مرسي على وطن فلسطيني في سيناء، ورسالة "عزيزي بيريز"، ومنح المواد النفطية لحماس.

 

 

https://bookstore.dohainstitute.org/p-786.aspx

 

شارك برأيك

تعليقات القراء

الاسم
الإيميل
عنوان الموضوع *
التعليق
أرفق ملفات

Max file size (Mb): 10