ثورة مصر.. الجزء الأول (من جمهورية يوليو إلى ثورة يناير)

عزمي بشارة

المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

2016

 

في تقديمه كتابه هذا، يقول بشارة إنّ الغرض منه إنتاج بحث توثيقي عن ثورة مصر 2011، وهذا محور الكتاب الذي يبدأ بعرض تاريخي لفهم السياسة والمجتمع والجيش في مصر، محدّدًا بصعود جمهورية يوليو وأزمتها التاريخية في نهاية عصر مبارك، معترفًا بصعوبة كتابة مقدمة تاريخية للثورة المصرية، لأنّ التاريخ المصري غير مجهول، ولكن الكتاب يعيد سرده بطريقة مختلفة ملقيًا الضوء على زوايا مهمة متعلقة بطبيعة النخبة السياسية والتحولات الطبقية في مصر وعلاقة الجيش بالسياسة، وجذور الاستبداد وجذور الاحتجاج.

الفصل الأول: خلفية تاريخية موجزة:

يوجز بشارة الخلفية التاريخية التي أدت إلى اندلاع ثورة 23 تموز/ يوليو 1952.

الفصل الثاني: موجز تاريخ الاحتجاجات في مصر الحديثة

يقدّم بشارة في الفصل الثاني سردًا بالأسماء والوقائع التامة لحركات الاحتجاج في التاريخ المصري الحديث بعد ثورة 23 يوليو، حتى مقتل خالد سعيد.

الفصل الثالث: ثورة 25 يناير: العبور الكبير من الاحتجاج إلى الثورة - تاريخ وتوثيق:

يدقّ بشارة في الفصل الثالث، باب التاريخ المصري المعاصر الذي ما بردت الدماء المسفوكة في أثنائه بعدُ، ناقلًا يوميات ثورة مصر بالكلمة والتسجيل والرواية.

الفصل الرابع: يوميات الثورة المصرية في المحافظات:

يتطرق بشارة إلى موضوع الحراك الثوري في المحافظات المصرية الذي لم تُعالجه الدراسات التي تناولت الثورة المصرية حتى الآن.

الفصل الخامس: عن شباب الثورة: أرقام ذات مغزى:

يخصص بشارة في هذا الجزء من كتابه لشباب الثورة، جامعًا فيه أسماء 333 شابًا حضّروا لتظاهرات 25 يناير، أو عملوا في شبكاتها التنظيمية، أو برز عملهم التنظيمي القيادي خلال الثورة.

 

 

أهم ما ورد

"مصر للمصريين فعلًا"

لو كان على ثورة 25 يناير صوغ ذاتها بجملة واحدة لنطقت "مصر للمصريين فعلًا"، أي لكلّ المصريين لا لبعضهم، في استعادةٍ تاريخية لثورة المصريين ضد رهن مصر للديون الأجنبية، حين رفعوا شعار "مصر للمصريين" أول مرة، في أيام الوصاية الإنكليزية.

خيارات جمهورية 23 يوليو

ثمة "عناصر كثيرة مشتركة بين عهود مبارك والسادات وعبد الناصر، من حيث بنية الدولة والنظام الأمني السائد فيها ووجود حزب حاكم متداخل مع بيروقراطية الدولة، إلى جانب ملامح تدفعنا إلى القول إنّ هذه النظم الثلاثة في حقيقتها جمهورية واحدة، هي جمهورية 23 يوليو".

موجز تاريخ الاحتجاجات في مصر الحديثة

يسرد بشارة في هذا الفصل وقائع الاحتجاجات المصرية ما بعد ثورة الضباط الأحرار، أي في عهدَي عبد الناصر والسادات، ثم وقائعها في عهد مبارك، ثم يتوسع في السرد والرواية والتحليل في العقد الأخير من عهد مبارك ونشوء الحركات الاجتماعية الجديدة مثل الحملة الشعبية من أجل التغيير (الحرية الآن)، وحركة كفاية وغيرهما.

من دعوة للتظاهر لقلب نظام الحكم

يدقّ بشارة باب التاريخ المصري المعاصر الذي ما بردت الدماء المسفوكة في أثنائه بعدُ، ناقلًا يوميات ثورة مصر بالكلمة والتسجيل والرواية من أفواه من صنعوا الثورة أنفسهم، لحظة بلحظة، فيرسم خريطة كاملة للاحتجاجات والمسيرات والتظاهرات والاشتباكات والاعتقالات يومًا بيوم، مبتدئًا من التحضير الحثيث لتظاهرات 25 يناير وتحوّل الأمر من دعوة تقليدية للتظاهر في عيد الشرطة – 25 كانون الثاني/ يناير من كلّ عام – إلى دعوة لقلب النظام القائم.

ثورة المحافظات

لم تقف حوادث ثورة 25 يناير عند حدود القاهرة، بل امتدت نارًا في هشيم المحافظات المصرية كلّها.. يتطرق بشارة إلى موضوع الحراك الثوري في المحافظات المصرية الذي لم تُعالجه الدراسات التي تناولت الثورة المصرية حتى الآن، معتمدًا على شهادات ناشطين، مكتفيًا بالإحاطة بالمشهد الثوري في المحافظات المصرية، وبخلفياته الاجتماعية والاقتصادية، من دون أن يخصّص بحثًا أو كتابًا بذاته لهذا الموضوع، إنما يأتي إتمامًا للصورة الكبيرة، لا أكثر.

شباب الثورة

"الناشطون في أغلبيتهم مسيّسون ومتأثرون بتيارات فكرية منوعة، إسلامية ويسارية وليبرالية وقومية وغيرها. لكنهم، خلافًا للأحزاب التي مثّلت تياراتهم في الماضي، نجحوا في تجاوز الأيديولوجيات إلى القيم الأخلاقية في السياسة، وإلى التعاون والاتفاق على هذا الأساس... كان القسم الأكبر منهم غير حزبي، وإن كان عدد منهم منتميًا إلى أحزاب، أو مرّ من خلال حزب إسلامي أو يساري.

https://bookstore.dohainstitute.org/P-785.aspx

.

شارك برأيك

تعليقات القراء

الاسم
الإيميل
عنوان الموضوع *
التعليق
أرفق ملفات

Max file size (Mb): 10