يتناول الكتاب طابع التحولات التي طرأت على العلاقات المصرية – الإسرائيلية منذ ثورة 25 يناير وما تركته من تأثيرات على الإقليم، وذلك من خلال رصد وتحليل ما تناوله المفكرون والمحللون الإسرائيليون في هذا المجال.
ورصد هذا الكتاب التحولات التي طرأت على العلاقات المصرية-الإسرائيلية منذ تفجر الثورة وحتى الآن (يوليو / تموز 2017)، وقسمت إلى أربعة فصول:
الفصل الأول:
يناقش محددات وبيئة وسمات العلاقات المصرية-الإسرائيلية قبل ثورة 25 يناير.
الفصل الثاني:
يتناول التحولات التي طرأت على العلاقات المصرية-الإسرائيلية بعد الثورة وحتى انتخاب محمد مرسي.
الفصل الثالث:
يتطرق للعلاقات المصرية-الإسرائيلية في عهد محمد مرسي، وطابع المحددات التي ضبطتها والتحولات التي طرأت عليها.
الفصل الرابع:
يناقش محددات العلاقة بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي وسماتها ومسوغات طابع هذه العلاقة.
وحسب الأدبيات الإسرائيلية، فقد وفر هذا الواقع بيئة مثالية لتمكين إسرائيل من تحقيق مصالحها في العلاقة مع مصر؛ حيث انطلقت نخب الحكم في تل أبيب من افتراض مفاده أن وجود أنظمة مستبدة في العالم العربي يخدم المصالح الإسرائيلية القومية... وتدل الأدبيات الإسرائيلية على أن إسرائيل كانت مرتاحة تماما لدور الأنظمة الديكتاتورية في تآكل الطبقة الوسطى في العالم العربي، من منطلق الافتراض أن حضورا قويا ومؤثراً لهذه الطبقة يقلص من ناحية فرص بقاء الاستبداد، ومن ناحية أخرى يُشكل أحد عوامل تحقيق النهضة.
لقد مثَّل التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد نهاية حالة الحرب بين مصر وإسرائيل وبداية حالة السلام؛ حيث تضمنت الاتفاقية سلسلة من الالتزامات على كل من مصر وإسرائيل لتجسيد التحول الجذري الذي طرأ على نمط العلاقة... فقد تطلب تنفيذ ما نصَّت عليه الاتفاقية سلسلة طويلة من اللقاءات بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين... وتضمنت الاتفاقية التزامات خاصة على مصر تتعلق بتطبيع العلاقات الاقتصادية والثقافية مع إسرائيل.
لقد نظر الجيش المصري دومًا إلى دوره كمؤسسة وطنية أكثر من كونه فاعلاً سياسيا يسعى فقط إلى التأثير على السياسة الخارجية بوصفه فاعلاً ضمن فاعلين آخرين... وقد احتكر المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطات التنفيذية بعد الثورة، علاوة على أن مجلس الشعب المنتخب رغم عمره القصير لم يكن مخوَّلاً بتمرير قوانين وسنِّ تشريعات تتعلق بإحداث تغير على مسار العلاقات الدولية للبلاد.. مثَّلت المؤسسة العسكرية في مصر الركيزة الرئيسية للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين؛ حيث إن الولايات المتحدة تعد الطرف الخارجي الرئيسي الذي كانت القوى الوطنية المصرية تنظر إليه باستمرار باعتباره المهدد الأول لاستقلال وسيادة مصر في صناعة السياسة الخارجية.
على الرغم من أنه أعلن التزامه باتفاقية كامب ديفيد من خلال تأكيده على احترام تعهدات مصر الدولية، فإن مرسي أبرز الندية كعامل لتواصل هذا الاحترام... أكثر ما أثار المخاوف في تل أبيب هو ما اعتبرته "تلميحات واضحة" من مرسي للربط بين التزام مصر باتفاقية كامب ديفيد بمدى التزام إسرائيل بالاتفاقيات التي وقَّعتها مع الفلسطينيين... وبشكل عام، ورغم المخاوف الإسرائيلية، فقد تمت المحافظة على اتفاقية كامب ديفيد بسبب أولوية الأجندة الداخلية في مصر بعد الثورة، إلى جانب إدراك مرسي وإدارته التبعات الثقيلة لأي تعديل أو إلغاء لاتفاقية كامب ديفيد.
https://studies.aljazeera.net/ar/ebooks/book-1237
تعليقات القراء
سياسة الخصوصية
سياسة التعامل مع الموقع
سجل إيميلك لتصلك إصداراتنا
© Tawthiq جميع الحقوق محفوظة
2025
SSL Secur