من أبرز الأمثلة فيلم "ضد الحكومة" بطولة أحمد زكي، وإخراج عاطف الطيب. يتناول الفيلم شخصية المحامي الفاسد الذي أفسده انفتاح السادات والفوضى في حكم مبارك، حيث الدولة بلا ملامح أو قيم.يصطدم بحادثة أودت بحياة عدد من الفتيان، وأصابت آخرين؛ من بينهم ابنه، فسعى لمعاقبة المسؤولين، لكنه اصطدم بأدوات الدولة. ويكتشف أن من يعين الدولة على ما هي فيه هو أستاذه، أستاذ القانون الإسلامي (في إشارة إلى تحالف -مفترض- بين أجهزة الدولة والإسلاميين ضد مستقبل مصر).
فيلم "طيور الظلام" يؤكد على فكرة فساد الدولة ،وعبثية لعبة الانتخابات، ويركز أيضًا على فرضية ثنائية التعاون بين أجهزة الدولة والحركة الإسلامية، عبر وسطاءمثل المحامي الفاسد (فتحي) والمحامي الإخواني (علي). أما النظيف الوحيد في المجموعة فهو زميلهم الثالث الشيوعي (الاشتراكي). وينتهي الفيلم بصراع بين (فتحي) و(علي) داخل المعتقل، في إشارة إلى استمرار الوضع والصراع على السلطة.
يناقش فساد بعض الوزراء، الذين يمارسون الفساد بعيدًا عن رقابة رأس النظام، بالرغم من وجود أجهزة رقابية يمكن اللجوء إليها.
تنبأ بقيام الشعب بمواجهة الدولة والتخلص من قبضتها البوليسية، و"عايز حقي"، الذي أعلن فيه صابر، الشاب الفقير العاجز عن إكمال زواجه، أن الحل يكمن في استرداد المال العام من يد الدولة. الدولة، بحسب الفيلم، لا تستطيع إدارته من جهة، ولا تديره بعدالة من جهة أخرى. ومع ذلك، حافظ الفيلم على توازن السخرية بين الدولة والمواطن، فإذا كانت الدولة عاجزة عن إدارة المال العام، فإن المواطن "سفيه" سيبيعه للأعداء. (واضح أن الفيلم كان نبوءة مسبقة لما يحدث الآن).
جاء فيلم"الديكتاتور" ليمهّد لاختفاء رأس الحكم من المشهد. ففي (ظاظا) ، يتم عزل الرئيس عبر انتخابات نزيهة تشرف عليها جهات خارجية
تعليقات القراء