القصائد

هنا القاهرة

هنا القاهرة

إذا ما نظـرتَ من الطـائرةْ

ستعـرفُ أنّ هُــنا القـاهرةْ

وأن الذي شقـها ليس نيــــلاً

ولكنها طـعنةٌ غـادرةْ

هنا ثورةٌ قد محـاها الغـــباء

ودنيا تُمـزّقُ في الآخـرةْ

هنا مصــرُ تفقـــدُ أبناءَها

وفي عينــها نظـــــرةٌ حائـرةْ

هنا الدمُّ يجري على الأرضِ ماء

هنـا يُقصـفُ الفكرُ بالطائرةْ

هـنا المسـرحياتُ والمخرجون

قطــارٌ يســـــيرُ بلا قاطرةْ

وقِــسٌّ تجلّــى / وشيــخٌ تخلّـى

لتشــــرحَ ملتَنا العاهـرةْ

وشيـخٌ تحلّى بعقـــدِ الفتاوى

وشيخٌ تــدورُ به الـدائرةْ

وآخـرُ في الجُبِ ثـــاروا عليهِ

وألقــوه في ليلةٍ غـابرةْ

وفـوقَ المــسـاجدِ راح الصليبُ

يبـوحُ بترنيمةٍ ماكــــرةْ

هــنا النـاسُ تصــنعُ ثوراتِها

وتأكلـها عجـــوةً فـاخرةْ

هــنا الجنـدُ غـادرَ كلَ الحدودِ

ليضربَ في القلبِ والخاصرةْ

هـنا المـوتُ أقربُ من ناظريْكَ

يواتيكَ في البـردِ والهاجرةْ

فإن شِئتَ ذبحاً / وإن شِئتَ حرقاً

وإن شئتَ من طلقةٍ غادرةْ

وللأرضِ عطــرٌ من الراحـلين

بمسك دمائهمُ الطــاهرةْ

هـنا الثابتـون / هنا الصامدون

وأحلامهم للـردَى عـــابرةْ

فـإن عشـــتَ كنتَ مع الميتين

وتلك إذاً كـــرّةٌ خاسـرةْ

وإن شـئتَ فامضِ مع الخـالدين

إلى جنةٍ بالرضـــا عامرةْ

**********

*****

تبت يدان

(قالها عن مبارك فور التنحي)

 

يدك التي سرقت

وأخرى

صادرت منا الأمان

مت يا جبان

مت في متاهات القلق

يا أيها الوغد الذي لم يبك يومًا

في وداع من احترق

يا من عصرت الناس عصرًا

كي يجف رحيقهم

وترحب الأجسام بالنيران

أو تهوي لتنجو بالغرق

مت في متاهات القلق

فالكل ينتظر الخلاص

لا فرق بين الموت محترقين

أو نهشًا بأسنان الرصاص

الناس ماتت في القطار وفي البحار وفي الهواء

الكل في وطني سواء

حتى الذي ما مات بعدُ

يلوكه فكُ الشقاء

وغدًا تحاصرك الحناجر صارخات بالرحيل

كل المساكين الذين حصرتهم

وحصدت جيلاً بعد جيل

كل الشموس ستزدريك من الشروق إلى الأصيل

كل الذين تشبثوا بالعيش في وطنٍ جميل

فجري ونصري قادمان

يا كل مأجورٍ جبان

فالغادة البيضاءُ أضحى مهرها نهر الدماء

ومخابئ الغيلان في عرض الطريق

يبغون ذبح الخاطبين الأوفياء

حتى السعالي أنشبت أظفارها

في كل من يهفو إلى بر الخلاص

على شراعٍ من رجاء

وأنا خرجت بكل أبنائي لأدفع حصتي في كبرياء

فارحل بعيدًا أو فمُت رعبًا فلن

يبكي عليك ترابُ أرضي

لا

ولن تبكي السماء"

https://www.ikhwanonline.com/article/78553

**********

****

 

مانشتات ثورية

أجمل ميادين الكون
هو ميدان التحرير
أجمل أجيال الكون
طبعا جيل التغيير
لو عشت الثورة صغير
هتعيش العمر كبير
وتواجه كل مصاعبك
ولا تسكت ع التزوير
ولا يوم هيبيعك تاجر
ولا تختل المعايير

 

 

 

التعريف بالشاعر: خالد علي الطبلاوي، ولد عام 1965م، بمحافظة المنوفية، كلية التجارة بجامعة المنوفية، قسم المحاسبة سنة 1988م، له عدة دواوين منها: من أجل فلسطين، بكائية الألم والأمل، ما أجملك، هنا القاهرة، يا عالمي، وقد صدر له ديوان أزجال بعنوان "صح النوم"، ومن أدب الأطفال صدر له "أيام عز الدين"، "بوابة التاريخ"، وقد صدر له مجموعة قصصية بعنوان “عندما يظمأ النهر”، وقد صدرت له مجموعة مسرحية بعنوان "القرية والحاوي"، عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو عامل بثقافة المنوفية وعضو منتدى الإبداع الثقافي بالمنوفية، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

 

شارك برأيك

تعليقات القراء

الاسم
الإيميل
عنوان الموضوع *
التعليق
أرفق ملفات

Max file size (Mb): 10