التوثيق للمسـتقبل

documentING For future

مجزرة رابعة

إصدار خاص 

 

 

 

أول الدم.. ورقة ٌ

ورقة رديئة الطباعة، سيئة الصياغة انتشرت في أنحاء مصر بأيدي صُبية لا يعلمون عنها أكثر مما كتب ذُلّت لهم في جهل مغطى باسم التمرد. فيها، ذهبوا إلى الأسواق وأماكن التجمهر وطلبوا التوقيعات وبينما الإعلام يغذي ذلك كله ويروّج له، أصبح "30 يونيو" كيوم زينة سحرة فرعون.. وتشتتوا -كقلوبهم- في الأهداف، فمنهم من طالب بانتخابات رئاسية مبكرة وآخر ينادي بسقوط الرئيس المريد له. "الإسلامي" وثالث لا يعلم ماذا يريد أو بالأحرى ماذا يريد ونشأت التحالفات والجبهات المتباينة خاوية المعنى والمضمون استعدادًا لليوم المشهود. حُاك ضد الوطن وكرامته وقرروا الحشد مبكرًا فهم الإسلاميون وكثير من الأحرار والشرفاء حجم المؤامرة التي تُحاك في ميدان رابعة العدوية. وجاء "30 يونيو" محملًا بالمؤامرة التي تكشفت خيوطها جلية في "3 يوليو". ولعب الإعلام المصري دوره المضلل - كعادته- في تهميش معتصمي رابعة من المشهد وتصوير بقية المعتصمين (في التحرير والاتحادية) بطائرات تابعة للجيش في لقطات بالغت في أعداد المتواجدين فعليًا. وتدافعت الحشود على ميدان رابعة بعد عزل واختطاف الرئيس محمد مرسي لتؤكد على وقوفها مع الشرعية والحق ولا قبول أو تفاوض مع الانقلاب العسكري وحكومته. وبدأت لعبة الشائعات وبث المعلومات المزيفة لتفريق الناس من حول رموز الاعتصام، ومن جهة أخرى تم اعتقال الكثير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وبقية الأحزاب الإسلامية، وكان لذلك رد فعل أقوى في ثبات المعتصمين وزيادة أعدادهم، حتى أن أماكن الاعتصام اتسعت بين ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وأمام الحرس الجمهوري وظهرت أماكن جديدة للاحتجاج كميداني مصطفى محمود والألف مسكن فضلًا عن ميادين رئيسية في المحافظات.

......... أكمل القراءة من الكتاب مباشرة

يمكنك تنزيل الكتاب بالنقر هنا